يلتبس على بعض السوريين مفهوم الوطنية كمفهوم تفاضلي ، فيعتبرون وجودهم في داخل سوريا أمراً “وطنياً “، أو يعتبرون تماهي موقفهم السياسي مع الأسد الإبن أمراً “وطنياً ” …. الخ
لذلك إقتضى القول مني إن الوطنية كمفهوم تفاضلي ، هو رهينة عدم سرقة المال العام والإساءة للوطن السوري بأي مستوى …من الإساءة المعنوية الى قصفه بالهاون أو بالطائرات … أو قتل سوريين أو التّحوّل لأداة بيد الدول الخارجية ، وكذلك عدم الإسترزاق من المأساة السُّوريّة سواء بسرقة مساعدات الدول والأمم المتحدة … الخ تحت لواء ” المعارضة ” أو تحت لواء ” الدولة ” ، وكذا عدم الإسترزاق أيضاً بالتجارة والتهريب وتبادل الخدمات مع داعش والنصرة ومن لفّ لفّهما من الفصائل الإرهابية والدفاع ” الوطني “وفي أيّاً من طرفي اللوائين المُفترضين كنت …. الخ
هذه المعايير الموضوعية وغيرها مما هو موضوعي ومعياري وبالمنتصف بين جميع السوريين وكل ماهو مُشترك في تَبنيه بينهم … أُقاسُ ويُقَاس به ، موقفي وفعلي ، وموقفك وفعلك ، وموقف وفعل ” سيد الوطن ” والمافيا الخاصة به موقفاً وفعلاً … سواء كنّا داخلاً أم خارجاً
أمّا دون ذلك فلا تعتبرنّ الشمس تُشرق عند فتح عينيك على الحياة ، ولا الوطنية رهن موقفك الشخصي المُتماهي مع الأسد الإبن ” سواء إستفدت منه أنت أم لم تستفد ” حيث يميل الحق والوطنية وأنت ،حيث يميل ُ هو …
فيُصبح القتل والسرقة والإسترزاق والتدمير والإساءة ، فعلاً ” وطنياً ” عندما يقوم به من تُحب فَتَميل معه في ذلك …
29 آيار 2017