التغيير والتجديد سُنّة كونية ، فهو من مظاهر النمو الطبيعي للحياة ، وهو أمر حتمي لا مفر منه ، وأفضل التّغيير ، ذلك التغيير الهادئ المضبوط بالقانون الناتج عن الإرادة المجتمعية .
أية محاولة لوقف التّغيير والتّجديد عند زمن ما ، أو فكرة ما ، أو مكان ما ، أو شخص ما ، أو مستوى فاعلية ما….
يؤدي الى إحتقان مجتمعي ، فيزداد الإحتقان بإزدياد قوة الإستبداد في فرض عملية الوقف تلك ، والإحتقان يولِّد عند الجمهور الثورة ، وذروة الإستبداد هو وقف الثورة بالقوة ، لا إستثمارها لتغيير وتجديد بأقل الخسائر الممكنة …
النمو الطبيعي للمجتمع بنِسَب مقبولة من الخطأ والصواب وفق القانون ، يحمي المجتمع من إحتقانات مُزمنة ومن ثورات مُدمرة ، فكلما قُمعت الثورة ، تظهر بعد حين بشكل هستيري ، مُضيفة للثقافة المصنوعة تحت وطأة الإستبداد ، تكثيفًا معرفياً أخر ، أكثر تعقيداً في فلسفة الموات ونشره …في متوالية من الخراب المستمر . و لا عودة للوراء أبداً ..
25 حزيران 2017