°
, December 9, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

نظرية (تحريك الفئران ) حتى لا تستقر فتنتبه وتبني .

في ظل غياب مواجهة وحل لتحديات واقعية، من قبل السلطة الحاكمة في سوريا، بإعتبارها جهة إدارة ،مهمتها الأساس ايجاد حلول للتحديات الحياتية التي تعترض حياة السوريين….

تقتصر طرائق هذه السلطة لإدارة للمجتمع السوري من خلال نظرية: “ تحريك الفئران والهاءها ، حتى لا تستقر فتخرج من الأسر ”

بعض مظاهر هذه الادارة :

– الكهرباء ،كما بقية الحاجات الأساسية، وتقنينها رغم أن لا مبرر واقعي للتقنين أو القطع المستمر ،وهي طريقة مستمرة منذ خمسة عقود .

– استخدام نظرية العدو سواء في تجييش السوريين ضد إسرائيل والإمبريالية …الخ لدرجة أصبح وجود هذه العداوة شرط أساس ، وضروري ولازم ، لبقاء هذه السلطة واستمرارها بسرقة السلطة و وجود وثروات سوريا، بحجة العدو .

– استخدام ظاهرة الاٍرهاب والتطرف كظرف مستحدث من أجل التملّص من التزامات السلطة ، باعتبارها جهة إدارية موظفة لخدمة السوريين ، بحيث أصبح وجود الاٍرهاب والتطرف عامل مطلوب ، بل مهم لاستمرار هذه السلطة وإعادة إنتاجها .

– الثورة نفسها التي قامت ضدها ، تحولت لفرصة تاريخية للسلطة لوضع كل فشلها السابق في إدارة سوريا، وكذلك سرقة المال العام السوري وكل الفساد السابق ، بأنه تم بسبب هذه الثورة ، بل وصل الامر في 2012 الى قيام السلطة بحجة الثورة وتلبية مطالب السوريين.! الى إطلاق سراح إرهابيين من السجون بأول مرسوم عفو ب 2011 ، بدلاً من إطلاق معتقلي الرأي ، وإلى تأليف دستور جديد ، أعاد مركزية السلطة بشكل نهائي بيد منصب الرئيس ، كموقع وظيفي ، بل فك الحظر عن إمكانية الترشح مرة أخرى للأسد الابن، وأصبح بامكانه الترشح مرتين أخريين ، بعد أن كان هناك مأزق قانوني بترشحه ، وفق الدستور السابق .

-مشكلة الغاز المفتعلة فهي أحد طرائق ” تحريك الفئران ” لبقاءها ملهية عن حاجاتها الأسمى ، حيث أن السلطة الحالية تُسيطر على حقول الغاز التي تغطي كامل، و يزيد، الاستهلاك السوري .

-استثمار الكارثة كما سابقاً عبر ، مثلاً ، استثمار حاجة الناس بالخلوي ، ليكون المحصلة المال لمصلحة الاسد الابن ، و سواء الآن عبر استحداث البطاقة الذكية وتكامل التي تدر دخل كبير لزوجة، الاسد الابن ، أسماء الاخرس ….الخ

– التصرف مع المرافق العامة السورية ، التي بُنيت مما تبقى من المال السوري العام الذي لم يُسرق ، من قبيل مرافئ اللاتقية وطرطوس، ومعمل الأسمدة …الخ كرشاوى تقدم لدول أخرى و لزعامات قوى ، ليس من أجل بقاء سوريا ومصلحة سوريا العليا ، بل لمصلحة بقاء شخص الرئيس بالحكم .

بعد تسع سنوات من الكارثة، لا يوجد أي إصلاح ، ولا بأي مستوى ، حتى في المستويات التقنية ، بل لا يوجد لدى هذه السلطة أي رؤية لإدارة سوريا ، مكتفية بفوزها ، عند المقارنة مع مؤسسات المعارضة وبأنها الأقل جرمية وسوء إدارة منها …ما يؤكد أن هذه السلطة تعتمد تحريك المشاكل وخلق التناقضات واستثمار ما هو موجود منها ، فقط لإطالة البقاء بالسلطة، وليس لحل مشاكل سوريّة مستفحلة في مستوى الدخل وتأمين فرص العمل والتعليم والصحة والضمان الصحي والاجتماعي والأجور …