°
, March 29, 2024 in
آخر الأخبار
ثقافة

( سَابِحَةْ ) * للشاعر أحمد محمود حسن .

ذلكَ الصَّدرُ لايُحِسُّ بضعفي
حينَ تقسو عليَّ حَمَّالتاهُ
.
أحسُدُ البحرَ أنْ يظَلَّ قريراً
لامَسَتْ صدركِ الجميل يداهُ
.
بعد كأسينِ أبدَعَتهُ القوافي
هائجاً ، مائجاً ، فصرتُ أراهُ
.
وكما تنفُرُ النوارِسُ لَهْواً
من يد الموجِ ، لامَسَتْ أعلاهُ
.
كاشِفاً عن معابِدٍ وقِبابٍ
نَفَرَتْ منْ أصابعي حَلمتاهُ
.
يجفلُ الشِّعرُ منْ نُفورِ المعاني
فيضِلُّ الإلهامُ عن مُبتغاهُ
.
بعضُ سِرِّ الجَمالِ يخفى ، وبعضٌ
عندَ خَلْقِ الجمالِ أفشى الإلهُ
.
أضْمَنُ البحرَ أن يكونَ حَفِيّاً
مُبدِع الهمسِ ، ليتَ أنِّي سِواهُ
.
داعَبَ الوردَ في الصباحِ غرامي
وجَنى عِطرَهُ وَلَمَّ نَدَاهُ
.
وسقى يابِسَ الشِّفاهِ اخضراراً
فأتى الصدرُ مُعلِناً عن هواهُ
.

* شاعر سوري ، من طرطوس .