من تداعيات عدد ضحايا التفجيرات الإرهابية في مدينة جبله وحدها، الذي وصل الى ثلاثمائة ضحية عدا الجرحى والمُعاقين ، ناهيك عن ضحايا مدينة طرطوس غير المُتأكد من عددهم ، وحيث السيد رامي مخلوف ومعناها العميق السيد الأسد الإبن ، يتكفلون بنقل الجثامين -بسيارات دفن الموتى التابعة لجمعية البستان وتوابعها – الى ” الحضيرة ” بعد أن ساهموا بنقل روح أصحابها بشكل مباشر أو غير مباشر الى الرفيق الأعلى، فشركة ” سيرياتل ” أقرب إليك . سواء كنت مُقاتل في فرع الشركة الخاص بالحماية الأمنية في حقول غاز تدمر ، أو في فرع الأعمال الخيرية ، في جمعية البستان الخيرية ، أو في فرع العمل الحزبي الذي أفتتحه السيد رامي ومعناه العميق الأسد الابن – بعد اعتزال الأول العمل السياسي والاقتصادي – وتفرّغه للعمل ” الخيري ” عبر شراء يافطة من يافطات الحزب السوري القومي الاجتماعي، وكذا نشاطه غير التقليدي في فروع المعارضة المسلحة والسلمية ، ورائحة ماله التي تُشمّ في العالم ، سواء بالصروح الاقتصادية الضخمة أم عند لقاءك بمسؤولين دوليين يتعاطون بالشأن السوري ، وفي أسطول شركة أجنحة الشام والعربية لتذهب بعيداً عن أرض الوطن جوّاً ، أو باخرات نقل الركاب المملوكة له، من ميناء طرطوس الى العالم ، إن رغبت السفر بحراً ، ولعل أخر ما تفضل به السيد رامي و “معناه” هو زيادة أسعار اتصالات الخليوي ” من أجل رفع سعر الليرة مقابل الدولار “… فأينما إلتفتَ أيها المواطن السوري تحت “سقف الوطن” أو ببريّة هذا العالم الواسع بدون سقف…فـ ” سيرياتل ” أقرب إليك ، ونظام التوريث الجمهوري – الاشتراكي – مالك الشركات القابضة – الممانع – المقاوم – معيار الوطنية – سقف الوطن – موزع الشهادة والشهادات …. أمنه من أمن إسرائيل كما قال ” المواطن ” الشاب الذكي والنشيط الذي “رزقه الله “و”معناه “الأسد الابن من حيث احتسبت سوريا وسُرق مالها … ولا تقلق من أجل أولادك إن بقوا على قيد الحياة فها هو ” شبل ” الأسد الابن جاهز لإتمام المسيرة … فإن كنت متدينا ً فأبحث عن شريط يوتيوب يتلو به القرآن الكريم ويخطب بالناس ، وإن كنت “وطنياً “فلك أن تُشاهده في مدرسته شاباً متفوقاً ، رصدت الكاميرا ” عفواً” تواضعه أو تبنّت مؤسسة ما تفوقه في الرياضيات في بلد يحكمه والده عن والده … في بلد يعج ب” الأرقام ” …وحيث نحن جميعا ً في الفنادق، في حين ” سيد الوطن ” في خندق الحياة وحيداً يُنقَذ الناس من هذه ” الحياة الفانية ” ويُلحقهم بشكل مباشر أو غير مباشر بـ” الرفيق الأعلى ” بعيدا ً – قريباً…بعد أن ” خلَّص ” السوريين من ” وسخ الدنيا- ثرواتهم ” وأنقذهم من ” دار الممر- الدار الفانية ” هذه الحياة الدنيا …
فهل بعد ذلك فضيلة !
وهل يمكن أن تجد بديلا ً عن هذا ” الفاضل ” !
فسوريا والسوريون ” بيجو وبيرحو ” …ولكن كيف سنأتي ببديل لهذا ” الفاضل “؟!
لذلك أيها ” الوطني ” إنتظر بجانب الميّت بجانبك , الذي كان مُنتظراً منذ قيام الحركة التصحيحية المجيدة ، لتصحيح أمر ما من قبل هذه السلطة، وبقي وهو ميّت ، يحذوه الأمل بغد أفضل من يد الحرامية والقتلة.
أو قِف بجانب الحيّ وآمن بنفسك وبقدرتك على بناء دولة القانون كبديل .
27 آيار 2016