°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

التجربة الانسانية نمو، يحترم بعضه بعضاً ، لم يكن أخرها ، لو لم يكن أولّها

من المهم ، والضرورة  والمصلحة ، بزعمي إحترام التجربة الانسانية التاريخية ( الدينية و السياسية و الثقافية وكل تنوعاتها )  وتفهّم ظرفها ،ومستوى الوعي بها…الخ 

 فهذه الصورة الكاريكاتورية التي ُنريد بوعينا الراهن ، تنميط التجربة  الإنسانية التاريخية بها، ليست عادلة أو منتجة لواقع أفضل . وإن كان آلمنا أو نيتنا فعلاً،  تود ذلك ، من خلال هذا التنميط الكاريكاتوري  .

فالتجربة الإنسانية لم تكن حينها  بهذا التصور الكاريكاتوري الذي ندّعيه بها وحولها ، بل كانت ، بالأغلب الأعم ،مستوى وعي متقدم لما سبق ، من حالة عامة لا حالات فردية  .

 معالجة بقاء نفس الوعي التاريخي للتجربة الانسانية عينها ، راهناً ، المُعيق لنمو الحياة وانسيابها  …علاجه ، لا يكون من قبيل التهكّم أو المبالغة بإظهار طفولية الوعي التاريخي ، بل تكون بزعمي بفتح آفاق معرفية تُحفّز العقل الإنساني الراهن لتجاوز وعيه التاريخي للتجربة الى مستوى أرقى يُلائم الحياة ويواكبها، تحفيز مستنده  إحترام” المعنى التواصلي التقني لكلمة إحترام، لا الأخلاقي أو التفاضلي للكلمة ” إحترام  كامل قائم على التّفهم العميق للتجربة الانسانية التاريخية …. تحفيز من شأنه خلق بدائل تفكير ، بدلاً من لعن وتهكّم على ماضي التجربة الإنسانية و” طفوليتها “.

وليس صعب التكهن أن كثير من ” الفتح المعرفي ” الذي ندّعيه الآن ، مع الزمن ، سيكون عادياً بل وإذا استمرينا كعموم جمهور في تلك النظرة الداحضة للحياة ومنكرة لنموها الطبيعي ، فسيكون هذا النوع من ” الفتح المعرفي ” مدعاة للسخرية عينها لاحقاً من غيرنا -نحن … علينا ..

فحجم المعلومات والمعارف  المتوافرة لدينا الآن، لم يكن حينها ، ولم يكن ليكون الآن لولا تلك التجارب ، المُفترضة” طفوليتها “منا الآن .

فلا الكيد ولا الضغينة ولا التسامح ولا الرأفة ولا غير ذلك من تداعيات الهوى يُولّد معرفة منتجة .

الحياة بزعمي ، نمو ، وتجاوز بنمو أخر، للنمو عينه، الى مستوى ملائم للحياة في آنها المُستمر أبداً …