غَلَبة العنف والكراهية والتمييز والضغينة والتّربُّص في ثقافتنا السوريّة والمشرقية ، تجعل من الفرد في منطقتنا ، في الأغلب قنبلة موقوتة لا يمكن التنبؤ بوقت انفجارها ! حتى في العلاقات العاطفية ومن أي نوع .
يَتَحدّث وكأن يده على مُسدَّسه، ويقرأ ويفهم من خلال هاجسه وهو المذعور …
وبعد عشر سنوات من هذه الكارثة الممتدة ونمو التّطرّف والفوضى والفساد وغياب أجيال من الأطفال واليافعين عن المدارس ، لا يمكن تَخيُّل حجم الكارثة التي نحن فيها ، في سوريا عموماً و في مناطق سيطرة التنظيمات المتطرفة الارهابية خصوصاً . ويبدو أننا لم نتلمس بعد كل جوانب تلك الكارثة المُتدحرجة …
سوريا الآن رُمّدت …
مرة أخرى أقول : مظهر كارثتنا سياسي ، و عمقها ثقافي ممتد ، لذلك لا آمل حقيقي إذا لم يكن هناك حل سياسي يكون مدخل لتغيير ثقافي كبير .