°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

المصالحات .

عودة مجرمين أو مختلفين بالرأي السياسي ، من الجهة الأخرى ، الى جهة “النظام ” الذي يعتبرهم مجرمين حتى لمجرد اختلافهم معه سياسياً ، فما بالك بالمجرمين حقاً منهم .!
عودة تُثير غضب وعدم تفهم من أنصاره ، الذين يعتبرون أن هناك تضحيات كثيرة قُدّمت ل ” الوطن ” ويجب إحترامها بمنع عودة هؤلاء بل ومحاكمتهم ، بإعتبارهم على نقيض من ذلك ، ومتسببين بخراب ” الوطن ” !

أزعم أن ” النظام ” منسجم مع تفكيره و مُدرك لمصالحه ، وهي ليست بالضرورة مصلحة ” الوطن ” . و هو غير مسؤول عن سوء فهم يحصل من قبل مناصريه أو غيرهم بهذا الشأن . مع عدم إغفال أن هناك قسم مما هو عائد ، بالأصل قد يكون بمهمة منه في هكذا ظروف .
فهو نظام أبوي – رعوي ( الراعي والرعايا ) ، يقوم على الولاء والبراء ، وليس على الحق والواجب القانوني ، حيث الأب يعفو عن أبناءه في حال أخطاؤوا بحقه ، وليس بحق الوطن .فالوطن موضوعيًا كمفهوم غير موجود في إدارة سوريا .

وفي حال هو أخطأ ، يُشار إليه بأدب وعتب لطيف ، في حال كان الخطأ كبير جداً ، فلا يمكن تبديله مهما بلغ خطأه .! ف ” الأب – الرئيس ” لا يُبدل مهما فعل ، فهو وحده مصدر القانون، ومعيار الخطأ والصواب وكلاهما مرتبط بالولاء له ، كأب – رئيس ، من عدمه . وهو الذي يُقدّر الأمر ويقرر به . والأولاد – الرعايا ، يجب أن يكونوا مطمئنين لحسن تصرف الأب – القائد – الرئيس .