°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

معاً لوقف الكارثة السوريّة بخطاب للسوريين والسوريات جميعاً

الكارثة السوريّة المستمرة منذ تسع سنوات ويزيد ، شأنها شأن أي قضية في العالم ، عندما يخف فيها تلاحم العاطفة والعقل للإنتصار بها والحل  لها بسبب  إمتداد المدة ، تتحول إلى فرصة إرتزاق واستتثمار لأفراد وقوى ودول،  ولكل منها  طيف واسع من المستفيدين بنسية أو بأخرى ،  وتجعل لهم مصلحة بإستمرار الكارثة وإعادة إدارتها ، بما يضمن إعادة تأجيجها بشكل مستمر .

لذلك أعيد وأكرر علينا كسوريين متضررين من هذه الكارثة السوريّة ،  تبني و دعم الخطاب  الذي يعني ويهتم بالسوريين والسوريات  كل السوريين والسوريات  بمعزل عن موقفهم السياسي ، خطاب يحتكم للقانون لا الايدلوجيا والكراهية ، خطاب خارج خطابي الديكتاتورية التي تمتطي الدولة ، وتنهب البلاد بذريعة العداوة  التي تستحضرها خارجاً وداخلاً … وخطاب المعارضة وقوى الإرهاب التي تستظل ظل الثورة المحقة  للسوريين  والسوريات ضد نظام ديكتاتوري  في 2011  ، وهذه الثورة المحقة منهم براء ، نظام مستبد نهب الثروة والوجود السوري  العام ، قبلاً بحجة  إسرائيل، والآن بذريعة الإرهاب  ، فتقوم كما هو بسرقة المساعدات الهائلة التي قُدمت للسوريين والسوريات ،  وتستحضر العداوة لتبقى الكارثة كمصدر رزق لا تريد له الانقطاع ..

خطاب عاقل يُدرك أن أدوات الصراع أصبحت مختلفة الآن ، سواء بما يخص الوضع الداخلي أو الجوار ، وليس السلاح بأي حال أحد هذه الوسائل المسموحة ، ويجب البدء بعملية سياسية تتبنى هذا الخطاب داخلاً وخارجا ً، و تؤمن بأن ما يمكن تحقيقه بدون دم ، يجب عدم تقديم الدم لتحقيقه  !.

سوريا  بلاد متنوعة من الناحية الإثنية والدينية والثقافية وهي جزء من هذا  العالم ، عليها تبني قيم الحداثة وكذلك السلام وحسن الجوار و فض النزاعات داخلاً وخارجاً بالتفاوض وعبر المؤسسات ذات الصِّلة .