°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

حول اجتماع اللجنة الدستورية اليوم

وفق ما وردني عن جلستي اللجنة الدستورية :

تحدث الوفد القادم من دمشق :

( ..  عن موضوع السيادة الوطنية وربطوه بمحددات داخلية وخارجية.. السيادة واركانها الداخلية المتعلقة بقدرتها على بسط سلطتها على كامل اراضيها واحتكار استعمال العنف وبسط انظمتها واستثمار مواردها الداخلية وادارة انتخاباتها وكذلك اركانها الخارجية المتعلقة بحماية حدودها وادارة سياستها الخارجية وتوقيع الاتفاقيات)

تحدث الوفد المسمى من هيئة التفاوض:

( قدم عدد من المداخلات حول موضوعات عدة منها التعددية السياسية وسيادة القانون والحق في التنظيم واستقلالية النقابات والمنظمات المدنيةوالمواطنة المتساوية وحقوق النساء وجادلوا في ان السيادة لاتتحقق بدون مواطنة حقيقية  وبدون شفافية في ادارة الشأن العام )

تحدث الثلث الثالث :

(مداخلات متنوعة تراوحت ما بين العروبة كرابط حضاري جامع للهوية الوطنية والتأكيد على مبدأ السيادة. وطرح اخرون مبدأ الكرامة الانسانية واسبقيته على المبادئ الاخرى بحسب الشرائع الدينية والمواثيق الدولية والاعراف الدستورية…..سيادة الدولة والمواطنة واحترام التعددية واطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين والكشف عن مصير المغيبين والعدالة الانتقالية وحق عودة اللاجئين ورجوعهم الى مساكنهم واسترداد ممتلكاتهم وجبر الضرر .…)

يبدو من خلال ما تقدم صحة ما أدلى به وزير الخارجية السابق السيد وليد المعلم :

(أن الانتخابات الرئاسية المخطط لها في البلاد ستجري في موعدها عام 2021 ولا علاقة لها بعمل اللجنة الدستورية السوريّة .…)

بزعمي هذه كانت  أخر فرصة أمام اللجنة الدستورية لاحداث خرق يُشعر السوريين أن هناك جدوى من اللجنة الدستورية، وهو أمر لم  يحدث .

و بزعمي أيضاً  انطق الحنك  الجاري في اللجنة الدستورية  مهم للأسد الابن  فقط ، و بقاء اللجنة الدستورية  ضرورة ومطلب مُلحّ له ، كونها مهمة لملء الوقت ريثما يقوم  باختيار شخصين أو ثلاثة  ، لديهما محبة كبيرة له  وجاهزين لالتضحيةبسمعتهما الشخصية ، مقابل بعض امتيازات لاخراج عملية انتخابيةديموقراطية  بمواجهته ، يفوز بها الأسد الابن بنسبة تترواح بين 66-76  % . النواب الذين تم إعدادهم بمجلس الشعب جاهزون  للتوقيع  على ترشيح  كل من هؤلاء عندما يُعطي الأسد الضوء الأخضر بذلك للمجلس  .

تمهيداً ل  “حكومة وحدة وطنيةتضم من يختارهم  الأسد  الابن من أجنحة الاسلام السياسي ، وهناك كثيرون مستعدون لمشاركته  ذلك منالمعارضة ” ….

ما تقدم ذكره أنفاً هو الاحتمال الأكثر  حضوراً  في  قادم الأيام حتى تاريخه وفق تداعي الأمور الجاري .

بعد أن انقلب بمحاضرته الأخيرة أمام الموسسة الدينية الداعمة  له في دمشق ، انقلب من شخصية عَلمَانية وحامي الأقليات وأخر قلاع العَلمَانية كما وصفته دعاية أوربية مدفوعة الأجر حينها  ….. حيث استثمر بهذه العناوين  لعشر سنوات  ، ولَم يبق لدى مؤيديه بهذه العناوين ، أي شباب مقاتلحيث قُتل أغلبهم أو أُعطب  أو قوة لدعمه تحت هذه اليافطة  

انقلب الى داعية اسلامي عروبي ليستثمر بأنصار هذا التوجه وشبابه وقوته ،  فيما يلي من وقت .

لذلك أقترح على السيد البحرة و الوفد المرافق له وكذلك وفد الثلث الثالث .

الاستقالة ! في حال كانوا غير شركاء بهذا السيناريو .