°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
تفاصيل

نُعمى عبد اللطيف علي

بطاقة معايدة

===============================

في شهادة الثانوية العامة، الفرع الأدبي، دورة العام 2001 نالت المركز الأول على مستوى القطر مُحقّقةً مجموعاً لم يكن قد حصلَ من قبل: 216/220 و 235/240
في العامين التاليين نالت المركز الأول وحصلت على جائزته دون منافسةٍ في قسم اللغة الانكليزية بكلية آداب جامعة تشرين.

حصلت في سنتها الثالثة على منحةٍ لإتمام دراستها في الولايات المتحدة من خلال برنامج (plus) حيث سافرت وتخرّجت من Beloit College مُحقّقةً أعلى مرتبة شرف (Summa Cum Laude).

بموجب شروط المنحة كان لزاماً عليها أن تعود إلى سوريا وتُمضي سنتين قبل أن يحقّ لها طلبُ الدخول مُجدّداً إلى الولايات المتحدة، وعادت، وأمضت سنتين من القهرِ والطرْقِ على أبواب فرص العمل المرصودة، ثمّ سافرت بنهاية السنتين.

تزوّجت من أستاذٍ جامعيٍّ مُحترم، وعمِلَت في سلك التعليم، وأنجبت “أوليڤر” الصبيّ الرائع، وتفرّغت لرعايته وتنشئته منذ ثلاث سنواتٍ ونيّف.

الليلة، وبمناسبة رأس السنة، زفّتْ لي المفاجأةَ التي طالما أبقتها طيَّ الكتمان، وبشّرتني بنيلِها شهادة الماجستير في التعليم (Masters of Arts in Teaching )
ولن أُعييكم في تخمين المعدّل الذي حصلت عليه، فلقد حصلت ابنتي “نُعمَى عبد اللطيف علي” على العلامة التامّة في جميع الموادّ، كما في الأطروحة .. مئة في المئة؛ وهو ما يُعتَبَرُ أمراً خارقاً ونادرَ الحدوث على مستوى العالم.

شكراً نُعمَى ..
تَعِبْتِ أيتها الفارسةُ البطلة ..
لكنك أثلجتِ صدرَ أبيكِ وقلبَ أمّك ..
ويحقُّ لك أن ترفعي رأسَكِ عالياً .. جدّاً ..
كما وآنَ لكِ أن تترجّلي وترتاحي قليلاً ..
وتأخذي نفَساً عميقاً ..
فالحياةُ بميادينِها العديدةِ تنتظرُكِ ..
فهل تفعلين؟!
أم أنّ سباقَكِ مستمرٌّ ومُواجهاتِكِِ لا تنتهي؟!
أرجو أن تهدئي وتسترخي وتعيشي استراحةَ مُحاربٍ طويلةً .. طويلة.
وأما العيّنةُ التي تنوينَ إيداعَها هذا المُغلّفَ الذي في يدِك وإرسالَها إلى بنك السلالات والأقوام والأعراق، فاصرفي نظرَكِ عنها، وأطلقيها في وجهِ الفاجرِ العاهرِ الأشقرِ المسعور، فأنتِ مِنْ هُنا ..
نعم، أنتِ من هنا ..
مِنْ الأرضِ التي أهدت للبشريّةِ أولَ أبجديّة ..
وأوّلَ إلاهٍ ..
وأولَ قانونٍ ..
وأولَ سَدٍّ ..
وأولَ مقطوعةٍ موسيقية ..
وأولَ مِعولٍ ..
وأولَ مِحراثٍ ..
وأولَ سفينةٍ ..
وأولَ قصّةِ حُبّ ..

أنتِ مِنْ سوريا

المصدر :

http://Abdullatif Ali