Issa Ibrahim
9 ديسمبر، الساعة 03:09 م ·
من وحي حديث مُتكرر- مُتناغم سمعته لمسؤولين غربيين و دوليين متعددين . يبدو أنه ممنوع على السوريين ليس فقط الإنتصار في قضيتهم .! بل كذلك ممنوع عليهم الإستسلام ..!
والمطلوب وفق وجهة نظرهم تحقيق تسوية سوريّة – سوريّة، تُؤهّل و تُكرّس الأسد الابن . وبهذه التسوية وحدها يُعفون أنفسهم من المسؤولية تجاه جرائم الحرب المرتكبة التي لا يستطيع أيّاً كان تحمل مسؤولية الإعفاء منها علناً ..! والتي أصبح الإعلان عن موقف واضح وحاسم بمواجهتها أمراً مُلحّاً في كل لحظة .!
إنهم يخشون تَبنّي الأسد الإبن علناً من قبلهم مـترافقاً مع استسلام السوريين ، بدون هذه التسوية التي تضمن لهم تلك البراءة من المسؤولية . هذه التسوية لا يمكن لسوري عقدها وتحمل المسؤولية عن كل ما جرى بدون عقاب الفاعلين !.
وهو وضع في حال تمّ ترسيخه بالقوة الدولية ليس في صالح أي سوري سواء صنّف نفسه “موالي ” أو ” مُعارض “.
كل ذلك حتّى تاريخه ..وللأيام القادمة كلامها اللائق بها والمعبّر عنها ! وبنفس الوقت لا يمكن للأمر أن يعود لما قبل آذار 2011 وإن رغب البعض بذلك .
وميزة الأسد الإبن في كل ما تقدم هي تصرفه مع الجميع ، بما فيهم مناصريه ، بعدم مسؤولية وطنية مُترافقاً مع إستحواذه على مظاهر ” الشرعية القانونية ” من عَلَمْ وغيره و فقدانه مصدرها بالوقت عينه .