°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

عبث مقصود

وفدي ” المُعارضة ” المُفترضة  و ” النظام “المُفترض ، يطرحان عناوين عامة تبدو مهمة !
تتناغم في إضاعة مقصودة للوقت على حساب سوريا الدولة والمجتمع والنظام السياسي .

الوفدان يتناقشان ، بدون الزامية التنفيذ ، بعناوين غير جوهرية اختزلت العملية الدستورية ” ذات السلال الأربعة لتنفيذ قرارات جنيف “الى تعديل دستوري !
وحتى في هذا يتم الالتفاف عن جوهر الأمر وهو الدخول مباشرة في مسألة فصل السلطات حتى نستطيع إطلاق صفة دستور على ” لائحة التعليمات التنفيذية ” المعمول بها منذ 2012 كدستور !.

ما يجري لا يمكن وضعه في اطار حُسن نية لوفد اللجنة الدستورية ” المُعارض ” أحد تمثيلات ” المُعارضة ” الجناح السياسي للقاعدة والدول الداعمة لها ،وكذا للأسد الابن حصة معتبرة ووازنة فيه !
ولا حُسن نية الوفد القادم من دمشق من ” مناخ الحكومة السياسي ” وفق تعبير الأسد الابن .
ولا من وفد المجتمع المدني الذي هو وفد خليط دون ماهية ويتبع بأغلبه النسبي وفد دمشق !.
مُضافاً إليه نسبة 75% مستحيلة التحقّق بين الاثلاث الثلاثة المُشكّلة اللجنة الدستورية ،لجهة تعديل دستوري يسمح بتغيير جوهري ببنية ” الدستور ” الحالي وفق ما تقدم من تفاصيل .
ما يجري في مفاوضات اللجنة الدستورية هو عبث مقصود يُظَهَّر كفعل عاقل ومسؤول ورصين ..!