الآن هناك مُفترق طُرق نهائي لدور روسيا في سوريا وبقية الشرق الأوسط .
الأمر الذي يُحتّم عليها الاختيار بين :
إمّا الاستمرار بدعم الأسد الابن كشخص للبقاء في السلطة بقوّة السلاح !.
أو دعم الدولة السورية والشعب السوري !. من خلال حماية أي تظاهرة خرجت في درعا أو تخرج من الساحل السوري أو بغيره من المناطق الخاضعة لنفوذها للتعبير عن موقف الناس السلمي تجاه هذا النظام الديكتاتوري . مع التأكيد أنها لم تقم بدور ايجابي كما هو مأمول بهذا الاتجاه في درعا .
خاصة وأن هذا النظام يقوم بالتذرع بالدور الروسي المُعيق ! لتبرير عدم قيامه بواجباته و للتغطية على سرقته الثروات العامة ، ويقوم بالتجييش بهذا الاتجاه .
إن تغليب علاقات الفساد المالي المافياوية العابرة للسلطة في كلا البلدين ، على مفهوم العلاقة بين دولتين ، خطر على سوريا الدولة وروسيا الدولة .
مع تأكيدي أن الحل والتسوية السياسية في سوريا يجب أن تضمن مصالح الجوار والدور الأمريكي في المنطقة والعالم حتى يُكتب لها النجاح .
وإذا استمر الدور الروسي بممارسة ” التناحة ” السياسية والعسكرية خدمة لشراكة الفساد المالي فعليهم الاستعداد للخروج نهائياً من سوريا وسائر الشرق الأوسط .و بمحاولة بقاء التواجد داخل أحياء موسكو .