( بحديث طويل وعميق مع صديق عزيز لي يعرف النظام بعمق ، وتركيبته وطرق تفكيره ويعرف آل محمد مخلوف جيداً ، هذا الصديق منذ سنتين وهو يُلمّح ويقول لي عندهم خلاف سياسي الشباب ، وكوننا السوريون نتعامل مع كل قضية دوغمة ، ولا نقر بالمفاعيل السياسية والتغيرات والتموضعات الجديدة ..
ومنذ أيام رجعت لهذا الصديق وسألته عن الخلاف ، فأكّد أن السيد محمد مخلوف هو رجل سياسي بالأخير ، يُجيد لعب السياسة و التوازنات ومراكز القوى والوضع الإقليمي ، ودعك مما يقوله الآخرين ، محمد مخلوف أيقن وتأكد أن الأمريكان وحلفاؤهم أرادوا تغيير الدور الوظيفي للنظام السوري مع ترتيبات المنطقة ، وبالأخير عرف محمد مخلوف أن الحل سيكون على حساب بشار الأسد وزمرة ضيقة جداً محيطة به ، عمل أبو رامي على الخروج من هذه الدائرة بنعومة وهدوء ، مع نوافذ على الروسي وجهات أخرى ، وأبو رامي يعرف أن الغرب يقبل ذلك جيداً ، و يتم إيجاد حل لقضية المال ، مثل أموال الظل للحكومات القادمة أو ثمن الحل …
بشار أسد عرف أن الختيار خاله قَبِلَ المشاركة ، ومحمد مخلوف يرغب دوما أن يكون لعائلة مخلوف دور سياسي ، أراد بشار الأسد بالضغط على رامي إظهار أن الخلاف مالي …
أي سخف هذا مالي ؟!
والأموال 96 منها في الخارج والمتحكم بها رامي وأخوته (مقفلة ) أي أنه خلاف على مال غير موجود فعلاً .
الكعكة أُكلت بالداخل وبعد الحرائق والتأخر المتعمد بالاطفاء ، حاول بشار وأسماء وأخوها حاولوا خلق واقع جديد لإعادة انتاج الساحل وفق ” نحن زعمائكم ” وفق تعبير عمه رفعت و ” نحن بيت الأسد وبس وما بدي اسمع غير هيك ” و استنزف رامي حوالي 3 مليارات دولار من كل أموال الداخل وفلّس ، بشار يعرف أن قوة رامي من والده ، ووالده أصابه مرض زهايمر ، و رامي ليس لديه رؤية سياسية ” خجول درويش وجبان،“ لم يكن هناك خيار أمام رامي إلا أن يُعلن أن الخلاف مالي ، ولكن رامي تحدث عن الأخر والأخرين مستخدماً مصطلحات مبهمة غامضة ، ضمير غائب ولكن في السياسة الأخر الغائب هو بشار وأخوه وأسماء فقط وتموضعه لجهة ” الفقرا والشهدا ”
وخصوصاً أنه لُمّح لرامي الهروب إلى مصياف أو حمص ، حيث كوّن قاعدة له هناك من خلال الجمعية ولكنه خاف .
ونحن أمام تطورات … )