°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

الفيتو الثامن

في هذا الفيتو الثامن يجب أن نُدرك نحن السوريين ( بمختلف مواقفنا مما يجري ) ،إننا كنّا وما زلنا ، نحتاج وننتظر، فيتو واحد من أجل تطبيق قرار جنيف بهيئة حكم انتقالي كامل الصلاحية تتألف من الطرفين المُفترضين المُتفقين عليه ” نظام – معارضة ” حتى نستطيع من خلال هذا الفيتو وقف القتل بحق السوريين كل السوريين …،
أمّا دون ذلك فهذه الفيتوات الروسية الثمانية هي إصرار على الأسد وإستمرار القتل سوية ، بإعتبارهما طريق موت سوريا والسوريين ، إصرار ليس حُبّاً بالأسد الإبن أو كرهاً به ولا بإعتباره قويا ً ، بل بإعتباره شخص مهووس بالسلطة غير مسؤول ، شخص ليس لديه أي وازع أخلاقي أو ديني ولديه ” جوع قديم ” للسلطة والثروة … يجعله يُضحّي بسوريا والسوريين والعلويين ضمناً يومياً وبالعشرات ليبقى يوماً إضافياً في كرسي حكم جاءه عبر إنقلاب عسكري ورثه كما ورث سوريا ثروة وسلطة ونفطاً وخليوياً … الخ
وبذا فأين لصراع المصالح بين الدول وأين للدول أن ترى شخص بهذا المستوى الأخلاقي المُنحطّ بشكل غير مسبوق ليتّخذه ” مسمار جحا ” لمصالحه !؟
شخص يُرسل أبناء السوريين ، بالفعل أو بالمآل ، الى الموت بتصرفه غير المسؤول ، ويُرسل ابنه للتّعلّم في موسكو !
شخص يُعطي الجندي لديه مصروف لا يَسدُّ رمق العيش ، ويحصل هو في كل ساعة على عشرات ملايين الدولارات من عائدات الخليوي فقط, يودعها في بنوك أوربا وروسيا !
شخص يُعطي أهل ” الشهيد ” من أجل كرسيّه ساعة حائط وعلبة متّة وتلبس زوجه كندرة من أفخر الماركات ، عند استقبال ذوي الشهداء ، كندرة ثمنها يُعادل مصروف عدة عائلات سورية لسنة كامل ! أو يُعادل تعويض عدة شهداء..!
شخص أقصى ما قدّمه هو لبس الجاكيت عينه لمرتين متواليتين ” إفتراضاً من بعضهم ” وغير مستعد لتجنيب أولادنا وأهلنا السوريين الموت ، عبر تخلّيه عن السلطة لهيئة حكم إنتقالي مُشترك كامل الصلاحية يقود البلاد بعد كل هذا الخراب لها ، وكل تلك المليارات له ولأسرته !!
شخص يُعتقد أنه ” النظام ” و” الدولة ” في سوريا .. فيرفض مشاركة طرفين مُفترضين من دونه في هيئة حكم إنتقالي ..ليبقى مُتربّصاً بسوريا كما الموت
شخص يتمادى في الإجرام … وسيذهب …
وكفى بإسمه أن يكون شتيمة ..!

12 نيسان 2017