كتعليق ، على دعوة هنا ،أو هناك ، للعلويين . كتبت :
العلويون ، إذا صح ّ التعميم ، الآن هم بين مطرقة و سندان ، نظام مافيا ترأّسه الأسد الأب والإبن وبضع ضباط علويين معروفين بالاسم ، مُتشارك مع تيار سني تجاري – ديني- سياسي -عسكري . نظام مافيا ضحّى بهم بشراً وثقافة، من أجل البقاء في السلطة ، مُتعاوناً في ذلك مع خطاب بذيء مُسف ومتطرف وحاقد لتيار واسع يدّعي المعارضة والوطنية !. لم يترك إساءة لهم إلا وأستخدمها وبنفس الوقت يريد منهم أن يقفوا معه ..!
نعم لمصارحة حقيقية بين الجميع خاصة بين العلويين والسنة ، ممن يحترمون هويات بعضهم الفرعية ،ويحتكمون للهوية الإنسانية العامة المشتركة، المستندة للمصلحة السورية العليا ، حوار ومصارحة لا تحتمل مستويين من الخطاب ، مُعلن ومبطن ، مصارحة تتضمن عدم تبرير أي فعل جرمي من أي طرف ، وعدم الاتهام على خلفية الانتماء للهوية الفرعية الدينية أو الإثنية ، والاحتكام لمعايير موضوعية قانونية ، غير متبوعة ب ” لكن ” متهربة من المسؤولية أو كافرة بما قبلها …
اللغة البذيئة والمتطرفة المليئة بالحقد على كل مختلف -المُتبناة بالأغلب الأعم -من تيار المعارضة الواسع ، الذي يتضمن أبناء أقليات علويين ودروز واسماعيليين ومسيحيين …الخ لهم عقدة أهل الذمة ، يتبادلون ” الحَكْ ” مع هذا التيار المُعارض ، جعلت لا أحد يثق ب ” المعارضة “، حتى من الدول السنية جميها على الإطلاق ، بل تركيا “الصديقة ” ضاقت ذرعًا بهذا الخطاب ، فكيف بالعلويين وبقية المجتمع الدولي ..!