°
, October 6, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

في هذا الكون الموحش …

في هذا الكون المُوحش حيث لا إحداثيات مُطَمْئِنَة ، تبدو تلك المنظومة المعرفية المُتجلية بالدِّين ، بإعتباره نسقاً منطقياً، يُغطّي بعض النقص المنطقي فيه عبر القداسة المُغَلِفَةِ للأمل والرجاء لمن يؤمن به ..
تبدو تلك المنظومة المعرفية ” حقيقة ” تقتضيها الضرورة الإنسانية الوجودية ..
ليس من الحكمة والعقل دحض تلك الحقيقة وترك الفرد بدون إحداثية تُطَمْئنه وتُؤنسه في هذا الكون المُوحش، وليس من الحكمة والعقل أيضاً إستمرار تغطية نقص المنطق في السياق المعرفي للدين بالقداسة المُغَلِفَةِ للأمل والرجاء…
فذلك مدعاة للكسل وإعاقة للوجود وإيباس مُستمر للحياة …
أزعم أن الدين وكذا الخرافة وكذا العلم… الخ أدوات ثنائية الإستخدام في الحياة والحل ليس بدحضها بسبب مخاطرها المُحتملة ، بل بمدّها بإعادة إنضاج مُستمرة يُعيد فاعليتها في خدمة الوجود الإنساني وبما بخدم هذا الوجود وينقله دوماً الى مستوى أرقى وأكثر تناغماً ورفعة وقُرْبَاً من النور الكلي …

15 آيار 2017