°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

التنافس بين تيارات الإسلام السياسي في سوريا.

إن مآل الثورة السوريّة ” المعنى الإصطلاحي لا التفاضلي لكلمة الثورة “  الآن ، أصبح بين تيارات الإسلام السياسي التي تتنازع على السلطة في سوريا ، أبرز هذه القوى ثلاثة : ” نظام ” الأسد المُستَولي على السلطة الآن ، تنظيم الإخوان المسلمين ، تنظيمات القاعدة بكل تجلياته الفكرية . ” الترتيب و التسميات ، هنا لا يحمل بُعد تفاضلي  “

 تنظيمات الإسلام السياسي هذه ،  هي قوى سلفية تستخدم الإسلام كدين  وكمقدس لتحقيق أغراض سياسية ودحر المُخْتلَف  ، و تستثمر في الثقافة المتوارثة في سوريا لجهة مفهوم ” دولة الرَّعيّة “  التي تعتمد ” حكمة  الأب – الرّاعي ” في إدارة ” الرعايا ” .  ومشروعها يعتمد مفهوم ” الدولة الرّعويّة “

 إسرائيل ودول  الغرب بالعموم ، وفي خضم صراع على المنطقة والعالم ، تدعم  هذه التنظيمات  الثلاثة للإسلام السياسيي في سوريا….. التنظميات التي بدورها  تتنافس على السلطة – ليس لديها مشروع أخر غير السلطة – مُستغلّة حالة الاحتقان المجتمعي الذي فجّر ” الثورة ”  في أذار 2011 .

مشروع المواطنة وعَلمَانية و ديموقراطية الدولة ، للبدء بثورة ثقافية في عمق جبل الجليد الذي رأسه فقط الأسد الإبن ،  خيار غير مطروح بجدية حتى الآن ، رغم أنه خيار الحياة الطبيعية الأول في سوريا . إذا لم يتم العمل على هذا الخيار فالأرجح ، في حال عدم غلبة أحد هذه التنظيمات الثلاثة على الباقين ، الأرجح  تقاسم السلطة بين هذه التنظيمات  .