°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

هذه المافيا

هذه المافيا التي تُدير سوريا ، تستخدم كل أمر لتبرير إجرامها بحق السوريين وبما يُعزّز الثنائية التي ميّعت فيها الحراك الشعبي السوري في 2011 وحتى تاريخه , حيث صورته صراع بين ” الدولة ” و” الإرهاب ” …
ما يجري في سوريا حتى الآن رغم كل التشوهات التي حصلت ورغم نمو التطرّف وتداخله مع الإرهاب العابر للحدود … يبقى أساسه الجوهري هو شعب سوري عاني من استيلاء مافيا على السلطة في الدولة السورية ، مافيا سرقت ولمدة خمسين سنة الثروات العامة والحياة السياسية السورية والوجود السوري عامة ولم يسلم بيت سوري من أذاها من القتل الى الإبتزاز بلقمة العيش والخدمات العامة حتى الكهرباء !
مُتذرعة بكم هائل من الأكاذيب والشعارات السياسية المُضللة وليس أخرها قصف المدنيين بذريعة أنهم البيئة الحاضنة للإرهاب !
الإرهاب الذي قامت عليه هذه المافيا، وإستخدمته في العراق ولبنان وغيرهما بل أطلقت سراح زعماءه في أول مرسوم عفو رقم 61 تاريخ 31 آيار 2011 ” ولم تطلق معتقلي الرأي ” ليشكلوا فصائل التطرّف التي ضللت سوريين كُثر ،وسرقت من السوريين ثورتهم وقتلتهم وبما يخدم هذه المافيا وبقاءها عبر إعطاءها المبرر الإعلامي لقتل المدنيين السوريين …
ما يجري من قتل للمدنيين السوريين في الغوطة الآن هو الإستمرار الجرمي عينه بحق السوريين طيلة حوالي سبع سنوات ومنعاً لحل سياسي ، وهي مافيا جاهزة لفعل كل شيء حتى بحق المناطق التي تُحسب لها كما فعلت في حي الركن الدين الدمشقي عبر قصفه بصاروخ من طائرة لتبرير استمرار قتل السوريين في الغوطة ولتدعيم موقفها في إدعاء مكافحتها الإرهاب مع حلفاءها في مجلس الأمن في جلسته الأخيرة .
رغم أن هذه المافيا هي رأس جبل الجليد فقط ، بيد أن ذهابها ومحاكمتها هو واجب قانوني – أخلاقي – إنساني ، وضرورة موضوعية لمكافحة الإرهاب ولبدء سلم أهلي مُستدام في سوريا .