°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

أتساءل كطفل

أتساءل كطفل لم تُعقه الثقافة بعد عن الرؤية :
بعد أكثر من مائة ألف طلعة جوية للتحالف ، وكذا مائة وعشرون ألف طلعة جوية للقوات الروسية ضد داعش و النصرة ومن لفّ لفّها وفق أقل التقديرات المطروحة لعدد الطلعات الجوية …
ومئات المجازر المُرتكبة بحق سوريين، بشكل مريب من حيث الزمان والمكان والطريقة …
ومكان تواجد تلك الفصائل الإرهابية المذكورة مُحاط تماماً بقاعدة بريطانية في التنف والجيش النظامي بدير الزُّور وقواعد عسكرية لروسيا وأمريكا وإيران والنظام وحلفاؤه في الجزيرة وقاعدة فرنسية وأمريكية وتركية في جانب المنطقة الممتدة من جرابلس الى عفرين وقواعد روسية للنظام والروس والايرانيين والقوات الرديفة لهما في بقية الجهات والمناطق … الخ
وسوريا كلها مُحاطة من جميع الجهات بدول لديها قواعد عسكرية لمحاربة الإرهاب وهي تُحَارب الإرهاب !!!!
أتساءل جدياً لو أن عدد أفراد داعش والنصرة ومن لفّ لفّهما مائتي ألف عنصر فرضاً، وكل طلعة جوية هي طائرة واحدة فقط و تضرب صاروخين فقط ، وكل إرهابي يحتاج صاروخ لقتله ! ألم يحن الوقت بعد كل هذه الطلعات المُفترضة لتكون داعش والنصرة ،ومن لفّ لفّهما ، قد إنتهت !؟
أوليس غريباً أن داعش والنصرة تُصدران عبر وكالات أنباء مرئيّة ومسموعة ومقروءة وبأعلى حرفية تقنية معروفة وقادتها كما الأسد الإبن يعيشون بأمان تحت سمع وبصر طائرات ذات تقنية فائقة تستطيع تحديد مكان أي جهاز تقني أو شخص بالضبط وقتله !
أوليس غريباً مثلاً أن جيش الإسلام الذي يقوم بعرض مختطفين علويين وعلويات ويُمارس الخطاب الطائفي ، وعندما يقصف بالهاون دمشق ، يقصف غالباً الأحياء السنية !
ولم يُطلق رصاصة واحدة على أي من مقرّات الأسد الإبن” عدوِّه المفترض ” سواء في قصر الشعب أو المهاجرين، المعروفين للقاصي والداني !؟
وفعلاً وبجدية و بعد كل تقدم وغيره … داعش والنصرة ومن لفّ لفّهما مع من !
ولمصلحة من !
والسيد علّوش وشركاءه من قادة الفصائل لأي وفد تفاوضي تابع !

18 آيار 2017