°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

لا بد من حل يُرضي السوريين ، ولو بحد أدنى .

التفويض الدولي المعطى للجانب الروسي في سوريا، يُساء استخدامه منها ، وهو أمر يتماهى مع مصلحتها ، ودعمها الأسد الابن باعتباره صاحب التوقيع الرسمي الضروري بالتنازل عن ممتلكات عامة سوريّة ، إضافة للفساد المالي العابر بين مسؤولي الدولتين …

لذلك من المهم لروسيا الاتحادية – بزعمي – أن تنتبه أنها شأن الدول الأخرى كإيران وتركيا ، هي قوى إحتلال ولا يستطيع أي منها الادعاء بأنه قدم لدعم شرعية الدولة أو لنصرة الثورة كما قوى الارهاب العابر ، وهذا يستتبع منها – كما من دول العمق العربي – أن لا تتمادى في تحدّي السوريين بالاصرار على دعمها الأسد الابن كشخص في التّرشّح للرئاسة ، وأن تتحمل تداعيات ذلك إن حصل ، في طرطوس و حميميم …الخ خاصة أن الجيش الوطني السوري الذي غُرر بأفراده وضُحّي بعناصره وتم استخدامه من قِبَل الأسد الابن عبر عملية تضليل كُبرى لخدمة مشروع شخصي للبقاء في كرسي الحكم ، مُضحياً بمئات الآلاف من أفراده كما مئات الاف من السوريين المدنيين ….

هذا الجيش لم يعد لديه الامكانية الواقعية لتقديم المزيد من الضحايا من أجل حماية تلك المرافق، روسيا التي لا يبقى لها والحالة هذه إلا أن تستعين بالأسد الابن وأبناءه وأبناء أقرباءه وأبناء الحاشية المستفيدة منه ومنها ، الذي لا يُؤدون خدمة العلم كما بقية أبناء السوريين …

أن تستعين بهم كعناصر حماية ، لحماية مطار حميميم و قاعدة طرطوس وغيرها من المنشآت السوريّة المسلوبة بالتواطؤ بينها وبين الأسد الابن ، للدفاع عنها في حال تعرضت لهجوم من الوطنيين السوريين .

مما يقتضي من روسيا الاتحادية – كما من دول العمق العربي – البحث عن حل للكارثة السوريّة وللمعضلة التي هي فيها بسوريا الآن !

بعيداً عن الأسد الابن والمافيا المحيطة به وكذلك بعيداً عن قوى الارهاب– التطرّف و واجهاتها السياسية ” المعارضة“ و عن أي حل تلفيقي يجمعهما بحجة المصالحة الوطنية وحقن الدم السوري …