يتداعى الوضع بشكل كارثي في سوريا ، خاصة في المناطق تحت سيطرة الأسد الابن ، هناك حالة عصيان مدني مُتجَسِّدة بعدم ذهاب عددٍ غالب من الموظفين الى وظائفهم واستياء عام من مستوى معيشة كارثي .
هناك اقتراح حكومي بتخفيض عدد الموظفين بنسبة من 10 الى 15 % من مجمل عدد الموظفين العام .
وهناك 37 % من موظفي قطاع التربية والصحة تقدموا باستقالاتهم وكما فهمت الأسد الابن وزوجه أسماء الأخرس رفضا الأمر وأصرّا على ” عمل المؤسسات ولو بالغصب ” الزيادة الأخيرة للرواتب هي للموظفين فقط ، بينما زيادة سعر المحروقات عام ، وكذلك رفع الدعم عام أيضاً . وبالتالي منطقياً ما جرى ليس زيادة ، بل ضريبة جديدة من أجل جمع رواتب حوالي مليونين وثمانمائة ألف موظف وجيش ودفاع وطني .. الخ من خلال فرضها على الجمهور العام بنسبة كبيرة مضاعفة عن النسبة التي يدفعها الموظف بعد الزيادة …
أُكرر وأقول حصة السوريين والسوريات في الحل الدولي تتضاءل مع الوقت ، وهي بالأصل حصة قليلة جداً ، ومع قِلّتها ، في حال أحسنّا التصرف ، قد تكون معيارية باعتبار السوريين والسوريات هم ” البحصة ” الداخلية ل ” جرّة ” الحل الدولي . ولا يمكن تطبيق هذا الحل بدون هذه ” البحصة ” المُستند !.
هنا – بزعمي – تأتي أهمية التوافق بين الجميع من السوريين والسوريات – ولو بحد أدنى -على كلمة سواء سياسياً هي القرار 2254 وكافة القرارات الدولية ذات الصلة به وبالحل ، لعلنا نُوقف بذلك تداعيات كارثية قادمة وانهيار تام للدولة ومؤسساتها ، يُمكن أن يُستغل من قبل فلول الأسد الابن ودول اقليمية وقوى دولية لاحداث فتنة حرب أهلية تشمل الجميع بدون استثناء .
حتى نسبة النجاح في هذا المسعى الذي أدعو إليه بتطبيق القرار 2254 هي نسبة صغيرة بسبب تداعي الأحداث وتسارعها وقد تسبق الأحداث أي تحرك !
ومع ذلك هي خطوة يجب تظهيرها من كل واحد منا وتبنيها في مساحة التعبير والتصرف التي يملكها، المساحة الممكنة والمتاحة بالنسبة له .
هنا أقول للأسد الابن :
اترك البلاد وأخرج بعد أن دمّرتها ، اتركها وأخرج ، كفى كذب وخداع وتشاوف وعناد كل الخيارات انتهت .
اتركها واعطي للسوريين والسوريات ، بمن فيهم من دعمك بمآل وسياق ولأسباب متعددة …من السوريين والسوريات ، اعطيهم الحق بوقف تداعي الموت والخراب والتدمير الذي تسببت به .
تقتل لتستمر … تستمر هذا محال!. وقيامك بإصلاح محال !. وتعويمك نكتة سمجة أخرجتها أنت وصدقتها .!
اتركها فقد قُمْتَ بكل ما وُظّفت له من تدمير ، وأعدت سوريا للعصور المُوحِشَة .
اتركها وارحل ، اترك السلطة .