من غرائبية المشهد السوري المُركّب , تناغم المُختلفين , حيث النتائج الكارثية لذلك تفوق نتائج توافق المُتفقين , تناغم تراه بإشتراك الطيران التابع للأسد الابن مع الطيران الأمريكي والغربي عموماً, والروسي في قصف المدن السورية وقصف المدنيين السوريين, والأكثر غرائبية , إبراز إعلامي لأمرين : مُعالجة جرحى تابعين لفصائل مُسلّحة بالجنوب تدّعي معارضة ” النظام ” في المشافي الاسرائيلية ! … و خبر إسقاط طائرتين اسرائيلتين لم يتم التأكد من صحته بعد نفي اسرائيل له , وعدم تقديم تلفريون الأسد الابن ما يثبت. في حين الأمر الثالث , المسكوت عنه , هو دور الطيران الحربي الاسرائيلي في قصف المدن السورية والمدنيين السوريين بمشاركة القوات المذكورة أنفاً , جنباً الى جنب مع ” نسورنا البواسل ” ! وحيث غرفة العمليات الروسية – الاسرائيلية المشتركة وحيث الخط الساخن , في قاعدة حميميم الروسية على الأرض السورية , الخط الساخن الذي جاء في تبرير إحداثه : ” لتنسيق حركة الطيران في الأجواء السورية بين الطيران الحربي الروسي و الطيران الحربي الاسرائيلي ” .
لبقاء هذا المشهد أعلاه مُستمراً فأنت تحتاج : لـ ” داعش ” ومن لفّ لفّها , تلك الدريئة المسموح بها مؤقتاً ليُصوّب على غيرها , ولنظام غير مسؤول معيار الإنتصار والنجاح لديه هو بقاء الكرسي , يطل بين الفينة والأخرى رأسه عبر أهم وكالات الأنباء العالمية بهندام أنيق!؟ , ليسرد عبر ” طق حنك ” غير مسؤول انتصاراته … ليكمل بعده بعض من يعتبر طق الحنك ذاك ” حكمة السيد الريئس التاريخية ” , القول بالانتصار , غير مُدركين الفارق بين الانتصار الذي يعنيه الأسد الابن وهو : بقاؤه على الكرسي ولو مات مليون أخر من السوريين والعلويين ضمناً ,بل لو مات السوريين جميعاً وبقي هو , و بين ” الانتصار” الذي يعني قتل أنفسنا كسوريين وكعلويين ضمناً …
25 أيلول 2016