°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

الحل السياسي لوقف استخدامنا كقتلى ..

ما جرى منذ حوالي ست سنوات من ثورة ناتجة عن سوء إدارة شمولية ، ممتدة منذ خمسين عاماً ، للثروة و السلطة والحياة السورية من قبل فرد ومن ثم ابنه …. الخ
ليس أزمة أو خلاف بوجهات نظر بين فرقاء..!
لينتهي الأمر بتبادل القبل والتربيت على الكتف ..!بل نحن أمام انتفاضة شعبية ، حُمّل عليها لاحقاً مشاريع إقليمية ودولية، بسبب إدارة مجرمة تستولي على السلطة في سوريا، وساعدها في المقلب الأخر قوات إرهابية من المرتزقة في داعش والنصرة ومن لفّ لفّهما من تنظيمات متطرفة مُخترقة بقياداتها ،تستخدم سوريين مضللين كما مواطنيهم في الجيش الوطني الذي تم تضليله بسبب عقل إجرامي لقيادته . جعلتهما بمآل فعلهما أداة قتل بُحق السوريين كل السوريين ….
لذلك فإن القرار الدولي ، الذي أُقر دولياً وبموافقة من روسيا الإتحادية والولايات المتحدة والقاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحية من” النظام ” و ” المعارضة ” هو الحد الأدنى الذي يجعل الحل السياسية ممكناً و واقعياً ، ولا يمكن تفريغ هذا التوافق عبر مفهوم ” حكومة وحدة وطنية ” لمكافأة مافيا تستولي على السلطة بالقوة بدون انتخاب وفقدت على الأقل منذ آذار 2011 مصدر الشرعية الذي هو الشعب السوري المنتفض بوجهها . وما الفيتو الروسي العاشر والحادي عشر على القرار الدولي المتضمن التحقق من الجهة التي قامت باستخدام الكيماوي ! إلا فيتو أخر لمصلحة مافيا الحكم المستولية على السلطة في سوريا وليس لمصلحة سوريا ، وطن السوريين كل السوريين بمختلف توجهاتهم ، ومحاولة من ضمن محاولات عدة لدعم بقاء هذه المافيا في الحكم بعد مقتل حوالي مليون ومائة وخمسون ألف سوري وحوالي مليونين ونصف مليون معاق ومشوّه حرب ،ومئات ألاف الأرامل واليتامى وفقدان فئات عمرية كاملة من الذكور وتشريد ثلثي السكان داخلاً وخارجاً وخراب شبه كامل… الخ بينهم سوريون علويون ضمناً …
المطلوب حل سياسي ، يُوقف هذه العصابة عن الزج بالسوريين في طريق الموت لتبقى يوم إضافي واحد في الحكم ، في الوقت الذي تزداد ثروات أفرادها يومياً عشرات ملايين الدولارات ، والسوريين كل السوريين يموتون قتلاً أو جوعاً وحرماناً ، ويتنعم أولادهم البالغين سن الالتحاق بالجيش بحضن أمهاتهم وأباءهم في حين أبناءنا يموتون للدفاع عن ، أو ضد ، كرسي حكم يسرق الخليوي والنفط وبقية الثروات العامة ويورث السلطة من أب لإبنه ومن ثم لإبن هذا الأخير في حال انتصر على السوريين! ، وأقصى ما يقدموه لبعض السوريين مجيء الكهرباء ساعة إضافية في اليوم ، أو مصالحة وطنية مع مجموعات إرهابية ! وبنفس الوقت اعتقال وقتل أصحاب الرأي السلمي !