بالأغلب الأعم ” ثقافتنا ” المشرقية في سوريا ، قائمة على الريبة وسوء الظن وسوء الفهم والتربّص والتقية والخوف والقهر والجوع … الخ إنها خليط من الاستبداد والتطرف وتداعيات كل ما تقدم ذكره ، وبذا فهي لا تصلح لتؤسس ذات حُرّة ، ولا تصلح لشراكة يُبنى عليها بين شريكين حتى لو كانا حبيبين ، مما يجعلنا بالأغلب الأعم قابضين على الزناد حتى في فراشنا ، كقنابل موقوتة، تعلم الحياة وحدها متى ننفجر .!
لغتنا ونصوصنا المقدسة و” اتفاقاتنا ” حمّالة أوجه !
إننا معين لكل ديكتاتور ومتطرف. وعبء على كل مُحب ومُصلح ..
لسنا طائفيين أو قوميين ” المعنى الاثني ” فذلك شعور يتجاوز فيه الفرد نفسه الى شعوره بالجماعة ، وهذا أمر لم نصله بعد ، إننا نستخدم كل أمر لخدمة ذاتنا الفردية القلقة ” المعنى المرضي لا الإبداعي ” ذاتنا الجائعة الى الحرية والكرامة والحاجات الإنسانية الأساسية .. الخ و عندما نصلها فرادى نمنعها عن الأخرين بسبب قيام ثقافتنا الجمعية على شعور مستمر بالندرة و” القلّة ” رغم غنى الحياة !
فهذا ” البشّار ” من ” بشّارياتنا ” نحن .
لدينا درب طويل من التمدّن سبقتنا إليه البشر وقامت بنِسَب إنجاز فيه قابلة للقياس ..
درب لم نضع رجلنا بخطوته الأولى بعد ، حيث وعي ما نحن به وعليه …
31 كانون الأول 2016