°
, December 7, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

يتنعمون بالثروة والسلطة والحياة على حساب موتنا وفقرنا وضربنا ببعضنا .

اهتمام الأسد الابن بالصورة – على حساب الموضوعأمر لافت ، فلقد تمّ إخراج حفل القَسَمْ والعناية بتفاصيله بطريقة هوليوديةبما في ذلك توزيع نصوص المداخلاتالعفويةو الحضور الذي تنوعوا تنوعاًعفوياًحيث حُمّل كل منهمعفويتهالمُعدّة قبلاً ، مُمثلاً بها هويته الفرعية ..

و خلافاً للقانون والبرتوكول فقد جَلَبَ مجلس النواب والنواب والقرآن …. الى قصره . كما جلب أصدقاؤه من فنانين وأدباء وممثلين وبقية الجيش الالكتروني …وكذلك فرقة موسيقية !.

حتى ليبدو الأمر وكأننا أمام حفلة شخصية لابن شخص غني ناجح بالبكالوريا نجاحاً غير مستحقولكنه مدفوع الثمن الكبير من مال سوريا  وثرواتها وحياة أبناءهاالخ

و لتوثِّق هذه الصورةالمثاليةالمكان الوحيد تقريباً في سوريا ، الذي فيه ماء وكهرباء وخدمات وشارع نظيف أمام البيت : قصر الأسد الشخصي  المسمىقصر الشعبعلى الطريقة عينها من سرقة الوجود السوري عبر التسمية والشعارات المتناقضة مع الفعل الواقعي لهذه المافيا …

شعارات وهم شكّلت خلال عقود غيب سياسي ، سُرق بموجبها الوجود السوري والثروة السورية والوطن السوري ….

ليس إبتداءً من شعار الاشتراكية والتحويل الاشتراكي الذي أحال مال الدولة  السوريّة وثرواتها والدولة نفسها الى شخص وعائلة وبضع شركاء. 

وكذلك شعار المقاومة الذي حقق لإسرائيل كل مزايا السلام بدون دفع تبعاته . وحقق لسوريا الدولة والمجتمع كل مساوئ الحرب . وحصد  الأسد الابن وأبيه قبله كل مزايا الحرب والسلام بالثروة و السلطة ….

وليس انتهاء بالشعار المُفضَّل الآن : محاربة الارهاب . الذي هو مُطلق سراح قادته والمتعاون معهم .

الارهاب الذي أصبح كماالعدو الصهيوني  بمنزلة الأخ الذي لم تلده أم

وصولاً الىالعفويةالأخيرة بأكل الشاورما في الشارع هو وأسرته والتي ثمن سندويشاتها يُعادل راتب أسرة سورية كاملة لمدة شهركما يُطعم ثمن لباسهما الفاخر بضعة عائلات سوريةمؤيدةلمدة سنة ….…

تعكس هذه الطريقة من العناية بالصورة عند الأسد الابن  ، فهم الأسد الابن للادارة والمسؤولية وكيفية علاج المشاكل والكوارث عبر تغطيتها والتّنصل منها أو الحديث عن كل شيء دونها …. إنه ظاهرة جديدة في علم النفس تستحق الدراسة .

أما في السياسة فهو يقول أنه لا ضرورة لتغيير التصرفات لتغيير النتائج ، بل النتائج تتغير بتغير الظروف !

معلناً أنه هو الوطن والدولة والمجتمع والقانون والحقالخ تُقاس صوابية الأمور عليه فهو فريد ذاته المتدحرج داخلها تدحرجاً لا نهائياً مع الحكم الى الأبدمتفضلاًعلى الله بذلك ….

لم يكن الأسد الابن ليبقى خلال تلك السنوات لولا توافق دولي مثلثه الأهم روسيا و اسرائيل والولايات المتحدة ، وهذا الخطاب ، ما كان ليكون لولا ذلك. خاصة بوجود تمثيلات معارضة هي خير معين لبقاء الأسد الابن بسبب سوء خطابها و تصرفهادعم ليس محبة به ولا كرهاً بنا، بل لأن الأب والابن وهذه المافيا قدّمت لهم و فعلت بسوريا من موت وخراب وقتل وسرقة ثروات ….الخ ما لايمكن لشخص عاقل يحترم وطنه ومواطنيه أو يُقدّمه على حساب بلاده ، و لا يمكن لأي احتلال أن يفعله ..

باعتبارها مافيا حاكمة محتلة الدولة عبر السلطة تُشّكل أكثر صيغ الاحتلال  تدميراً و التباساً  بسبب تلبُّسها لبوس الحكم الوطني ، وباعتباره كشخص ممثل لعدة قوى احتلال .

لذلك علينا كسوريين وكسوريّات ، مهما كان موقفنا السياسي ، الكف عن الردح والنكاية والكيدية والاساءة لبعضنا وتبني توافقات بسيطة من قبيل  :

نعم لمحاكمة مجرمي الحرب ومن أي طرف كان ، وتحت أية راية مارسوا جرميتهم تلك .

لا لاستخدام السلاح للوصول للسلطة أو البقاء فيها ، ولا لاستدعاء دول أو قوى متطرفة من أجل دعم ذلك .

لا لكل قوى الاحتلال .

نعم للملكية العامة للثروات ووضعها بخدمة التنمية العامة المشتركة المتوازنة ، ولا لسرقة الثروات والممتلكات العامة ولا للتنازل عنها .

نعم لمحاكمة كل من خالف القانون فيما تقدّم أو غيره .

دون ذلك نحن جميعاً كسوريين  وكسوريّات كل السوريين  والسوريّات، من سيء لأسوأ والقادم أسوأ، وحيث لا قاع يُوقف هذا الموت والخراب لنا ، فيما الأسد الابن وبقية أفراد المافيا يتنعمون بالثروة والسلطة . في قسمة غير عادلة ، لا يرضاها الله ولا البشر:

حيث الموت والفقر لنا .  والثروة والحياة لهم .